فضيلة المعيني تستعرض رحلة تطور الصحافة في مجلس إبراهيم كلداري
هند حامد
دبي في 7 أكتوبر 2025
في أجواء فكرية وإعلامية ثرية، استضاف مجلس الدكتور إبراهيم كلداري الأسبوعي في دبي جلسة حوارية بعنوان: «تطور الصحافة من التقليدية إلى الرقمية في ظل الذكاء الاصطناعي»، قدمتها الإعلامية فضيلة المعيني، رئيسة مجلس إدارة جمعية الصحفيين الإماراتية، بحضور نخبة من الصحفيين والإعلاميين والباحثين والمفكرين وكبار الشخصيات المجتمعية.
وأدار الجلسة الإعلامي محمد الجوكر، حيث شكلت مساحة مفتوحة لتبادل الرؤى حول المشهد الإعلامي المتغير.
واستهلت فضيلة المعيني حديثها باستعراض مسيرة تطور الصحافة الإماراتية منذ انطلاقتها الورقية وحتى دخولها عصر التحول الرقمي، موضحةً أن هذه المراحل المتعاقبة عكست مسيرة النمو والتطور الحضاري الذي شهدته دولة الإمارات.
وتوقفت خلال حديثها عند مكرمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، المتمثلة في منح جمعية الصحفيين الإماراتية مقراً حضارياً متكاملًا يليق برسالتها الإعلامية. وأكدت أن هذه المبادرة الكريمة أسهمت في تعزيز مكانة الجمعية كمظلة مهنية جامعة، ومنحت الصحفيين بيئة ملهمة تدعم جهودهم في خدمة المجتمع وتطوير قدراتهم المهنية.
وأضافت فضيلة المعيني أن الجمعية شهدت خلال الأشهر الماضية زيادة ملحوظة في عدد الأعضاء المنتسبين والعاملين حيث تجاوز عدد الصحفيين المسجلين فيها 1500 صحفي، ما يعكس الثقة المتزايدة بالدور الريادي للجمعية في رعاية شؤون الصحفيين وتمكينهم مهنئاً.
كما استعرضت تجربتها الشخصية الغنية في عالم الصحافة، متحدثةً عن محطات مسيرتها المهنية والدروس المستفادة من العمل في الصحافة الورقية إلى الإعلام الرقمي، مشيرةً إلى أن هذه التجارب صقلت شخصيتها المهنية وأكسبتها القدرة على مواكبة التحولات المستمرة في القطاع الإعلامي.
وأكدت أهمية تمكين الشباب الإماراتي وتشجيعهم على الانخراط في المجال الصحفي، مشيرةً إلى أن جمعية الصحفيين الإماراتية أطلقت العديد من المبادرات والبرامج التدريبية الهادفة إلى تأهيل الكوادر الإعلامية الشابة وإكسابهم مهارات العمل الصحفي بمهنية عالية وحس وطني راسخ.
وخلال الجلسة، أكد الحضور على استمرار جاذبية الصحافة الورقية رغم المنافسة القوية من الإعلام الرقمي، مشيرين إلى أن للصحف الورقية طابعًا وجدانيًا خاصًا لدى القارئ لما تحمله من أصالة وموثوقية وارتباط برائحة الحبر وذاكرة القراءة لدى جيل كامل.
كما شددت المداخلات على ضرورة الحفاظ على اللغة العربية كلغة أساسية في الإعلام، باعتبارها ركيزة الهوية الوطنية ووسيلة للحفاظ على الإرث الثقافي.
من جانبه، أعرب الدكتور إبراهيم كلداري عن فخره باستضافة هذه الجلسة، وقال " إن مجلسنا الأسبوعي يهدف إلى استضافة الخبرات في مختلف المجالات، ليكون منصة للحوار الثقافي والفكري. وقد تميزت جلسة اليوم بكثافة الحضور وتنوع خبراتهم، مما يعكس أهمية الصحافة في حياة المجتمع الإماراتي، ويؤكد القيمة الكبيرة لما قدمته الأستاذة فضيلة المعيني من خبرة ومعرفة أسهمت في إثراء المشهد الإعلامي الوطني.”
تعليقات
إرسال تعليق