علي قاسم.. ملاكم عراقي شاب يكتب فصلاً جديدًا من المجد في الرياض 2025

 الرياض - هند حامد

 العاصمة النابضة بالحياة، التي تستعد لاستقبال دورة ألعاب التضامن الإسلامي من السابع من نوفمبر إلى الحادي والعشرين من نوفمبر، سيكون علي على موعد مع محطة فارقة في مسيرته يحمل معه آمال العراقيين في إضافة إنجاز جديد لسجله المليء بالمحطات المضيئة.

 يشقّ الملاكم العراقي الشاب علي قاسم حمدان طريقه بثبات نحو المجد ابن عام 2003 لم يكتفِ بأن يكون اسمًا صاعدًا في رياضة الملاكمة، بل أثبت خلال سنوات قليلة أنه مشروع بطل قادر على ترك بصمة عربية وآسيوية لافتة في وزن 65 كغم، ويمتلك مزيجًا من القوة والذكاء التكتيكي والسرعة التي جعلت منه خصمًا لا يُستهان به.

 

طريق حافل بالإنجازات

لم تكن موهبة علي مجرد وعود، بل ترجمت نفسها إلى ميداليات وألقاب:

صعد إلى القمة بحصوله على الميدالية الذهبية في بوريا – إيران 2025 وسط منافسة مع نخبة أبطال العالم.

وقف شامخًا على منصة التتويج بـ فضية آسيا 2022 في أوزبكستان.

أضاف إلى رصيده برونزيتين في 2023؛ إحداهما في دورة الألعاب العربية في الجزائر، والأخرى في آسيا – الصين، كل إنجاز منها كان محطة في رحلة بناء بطل يتطلع اليوم للذهب في الرياض 2025.

 

استعداد لا يعرف التوقف

لا يترك علي قاسم شيئًا للصدفة، إذ يخضع حاليًا لمعسكر تدريبي مكثف في بغداد تحت إشراف المدرب الوطني محمد عبد الزهرة جواد، أحد أبرز الأسماء التي أسهمت في صقل موهبته ورفع مستواه الفني.

وبحسب الخطة الموضوعة من الاتحاد العراقي للملاكمة، سيواصل تدريباته في معسكر داخلي بالسليمانية لمدة أسبوعين، قبل الانتقال إلى أوزبكستان لمعسكر خارجي يُعدّ المرحلة الأخيرة قبيل السفر إلى الرياض لدورة ألعاب التضامن الإسلامي.

 

روح قتالية وطموح بلا حدود

لا يملك علي قاسم فقط رصيدًا من الإنجازات، بل يمتاز أيضًا بروح قتالية عالية ومهارات فنية متطورة وقدرة على التكيّف مع أجواء المنافسات الكبرى. هذه المقومات جعلت منه أملًا حقيقيًا للجماهير العراقية، التي ترى فيه الرقم الصعب القادر على تشريف العراق ورفع رايته عاليًا في الرياض 2025.