الدكتور الجوهري الشبيني يلتقى فريق بحث اكتشف طريقة ثورية لتحويل النفايات البلاستيكية إلى وقود

 انجى هيبة 

التقي دكتور الجوهري الشبيني خبير الطاقة الدولي بالنمسا،  مع فريق بحث اكتشف طريقة ثورية لتحويل النفايات البلاستيكية إلى وقود من خلال عملية التحلل الحراري عالي الحرارة، مما يوفر حلاً محتملاً لأزمة التلوث البلاستيكي العالمية مع إثارة تساؤلات حول فعاليتها البيئية.

أشار الشبيني الي أنه  يتطلب مزيداً من التقييم لتحديد مدى قابليته للتطبيق على المدى الطويل وفوائده البيئية وفق sustainability-times.

حيث يعد تلوث البلاستيك مشكلةً متفشيةً في بيئتنا، إذ يتجلى في أعماق المحيطات والطبقات الجيولوجية على شكل "بلاستستون"، وهو صخر رسوبي جديد يتكون من اندماج النفايات البلاستيكية مع الصخور الطبيعية، ولمعالجة هذه المشكلة المتفاقمة، يستكشف العلماء أساليب مبتكرة لإعادة تدوير النفايات البلاستيكية وتحويلها إلى وقود، يتضمن هذا النهج المثير للجدل، المعروف باسم التحلل الحراري، تسخين البلاستيك إلى درجات حرارة عالية لتفكيك بنيته الجزيئية، مما ينتج عنه هيدروكربونات قابلة للاستخدام، ورغم أن هذه الطريقة واعدة، إلا أن جدواها البيئية والصناعية لا تزال قيد التدقيق.

مشيرا الي أن التحلل الحراري عملية تتضمن تسخين البلاستيك إلى حوالي 1650 درجة فهرنهايت في غياب الأكسجين، تُحلل هذه الطريقة السلاسل الطويلة لجزيئات البلاستيك، محولةً إياها إلى هيدروكربونات تُستخدم كطاقة تقليديًا، تُنتج هذه العملية حوالي 60% من البلاستيك إلى زيت التحلل الحراري أو "الزيت الحيوي"، والذي يُستخدم لتشغيل الغلايات والتوربينات ومحركات الديزل، وقد أثارت هذه التقنية اهتمام الباحثين والقطاعات الصناعية حول العالم كحلٍّ محتمل لمشكلة النفايات البلاستيكية المتزايدة.

وأشار الشبيني الي التحديات والمخاوف البيئية، فبالرغم من  ما سبق ، فعملية التحلل الحراري لا تخلو من عيوب، لأن العملية نفسها تستهلك طاقة هائلة، ما يؤدي إلى انبعاث ثاني أكسيد الكربون وملوثات أخرى.

في حين يُقرّ الباحثون بالحاجة إلى تحسين كفاءة الطاقة وإدارة الانبعاثات الثانوية، فإن قابلية هذه التقنية للتوسع تُبشّر ببصيص أمل، مع ذلك، قد يكمن الحل الرئيسي في تقليل إنتاج البلاستيك الجديد ومنع النفايات البلاستيكية من دخول البيئة أساساً وإلى أن تُطبّق هذه التدابير، لن تُقدّم تقنية التحلل الحراري والتقنيات المماثلة سوى حل جزئي لأزمة تلوث البلاستيك.