رحيل أخي سليمان.. وجع لا يزول

 



بقلم : سلمان الفليو


رحل أخي سليمان، رحل بهدوء كما كان يعيش، تاركًا خلفه فراغًا لا يُملأ وذكرياتٍ لا تُنسى.

كان الأخ والسند والقدوة، وكان بطيبة قلبه وخلقه الرفيع مثالًا للإنسان الصابر المؤمن الراضي بقدر الله.


كان مكافحًا بين المرض والأمل، يخفي ألمه بابتسامته، ولا يشكو مهما اشتد به الوجع. لم أسمع منه يومًا كلمة تذمر، ولا رأيت منه إلا الصبر والرضا والثبات. جمع بين الدين والحياء والأخلاق، وكان قريبًا من الجميع، يحمل قلبًا نقيًّا ووجهًا باسمًا حتى في أصعب لحظاته.


رحيله لم يكن فقدًا لنا فقط، بل لكل من عرفه؛ أصدقاؤه وزملاؤه وجيرانه يذكرونه بخير، ويدعون له بالرحمة، ويتحدثون عن طيبته ومواقفه النبيلة.

كل من عرف سليمان شعر بأن خسارته كبيرة، وأن الدنيا فقدت إنسانًا نادرًا في خلقه ووفائه وصدق محبته.


رحمك الله يا سليمان، وجعل قبرك روضةً من رياض الجنة.

رحمك الله يا من علمتنا معنى الصبر، ومعنى الرضا، ومعنى أن يكون الإنسان جميلًا رغم الألم.


غِبتَ عن أعيننا، لكنك باقٍ في قلوبنا وذاكرتنا ودعواتنا.

سأظل أذكرك يا أخي، وأستعيد كلماتك ونصائحك، وأحكي عنك لكل من يسأل عن الوفاء والصبر والإيمان.


نم مطمئنًا يا من أحبّه الجميع وافتقده الجميع، وأسأل الله أن يجمعنا بك في دارٍ لا فراق بعدها.

تعليقات

الأكثر مشاهدة

"لمسة وفاء.. ومسيرة عطاء" — مهرجان لتكريم رواد وعلماء كلية الطب البيطري بجامعة مدينة السادات

جمعية اللاعبين القدامى بالمنطقة الشرقية تكرم المخضرم " عنبر جاسم "

المتحف المصرى الكبير ومستقبل السياحة فى مصر

الاتحاد المصري لرياضات قوة الرمي وفنون الدفاع عن النفس يشارك في البطوله العربيه و انتخابات الاتحاد العربي

نورا سمير فرج الضبعة تمثل بداية مرحلة جديدة لمصر في مجال الطاقة والإنتاج

أسرتي عواضة وسرحان تحتفلان بزفاف الشاب “إبراهيم” في الدمام

"دور المصريين في الخارج في دعم الاقتصاد المصري".. رسالة ماجستير الأولى من نوعها للباحث أحمد سمير بالأكاديمية العسكرية

طلاب المدرسة العاشرة الرسمية لغات في زيارة علمية لكلية الصيدلة والطب البيطري بجامعة مدينة السادات

المايسترو هاني فرحات أول الداعمين لإحتفالية مصر مفتاح الحياة

‏مصر تحصد العديد من المناصب بانتخابات الاتحاد العربي و 4 ميداليات في البطوله العربيه لرياضات قوة الرمي بالبحرين