التعليم الرقمي فى زمن الذكاء الاصطناعي ... ندوة بمكتبة القاهرة

كتبت - هايدى فلفل 

فى سياق إستراتجية الدولة المصرية فى أهمية التحول إلي التعليم الرقمي كواحد من أهم أدوات الذكاء الاصطناعي نظمت مكتبة القاهرة الكبرى تحت رعاية معالي وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو والمخرج هشام عطوة رئيس قطاع المسرح وبإشراف الكاتب يحيى رياض يوسف مدير عام المكتبة ندوة ثقافية صباح السبت ١٥ نوفمبر ٢٠٢٥ تحت عنوان:

"مستقبل التعليم الرقمي ... الفرص والتحديات"

شارك فى اللقاء كل من الدكتورة رضا الكرداوي (خبير التعليم الرقمي) والأستاذ فرج تاج الدين (مستشار الإعلام التربوي بوزارة التعليم) والكاتب الصحفي عيسى جاد الكريم بمجلة روز اليوسف .

تناولت اللقاء طرق وأساليب التعليم الرقمي التى تدعمها الدولة فى إستراتيجيات التعليم ، كما ركزت على ضرورة التحول الرقمى لمواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة ورعاية الموهوبين والمبدعين فى مجالات العلوم التكنولوجية ، حيث يشهد العالم خلال العقدين الأخيرين تحوّلًا جذريًا في أنماط التعليم، حيث تجاوزت العملية التعليمية حدود الفصول التقليدية لتصبح أكثر انفتاحًا ومرونة بفضل التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي . 

فلم يعد التعليم مرهونًا بالكتاب الورقي أو بوجود المعلم داخل الفصل، بل أصبح منظومة رقمية متعددة المصادر، تفاعلية، وتشاركية، تصنعها الخوارزميات والمنصات الذكية وتعيد تشكيل دور الطالب والمعلم على حدّ سواء .

فالتعليم الرقمي لا يعني مجرد تحويل المحتوى إلى صيغة إلكترونية، بل هو إعادة هندسة كاملة للعملية التعليمية. يعتمد هذا النمط على منصات التعلم الإلكتروني، الفيديوهات التفاعلية، الفصول الافتراضية، والمحتوى متعدد الوسائط .

ومن المؤكد أن التعليم الرقمي والذكاء الاصطناعي ليسا مجرد أدوات تقنية، بل هما فلسفة جديدة للتعلم تقوم على الانفتاح، والمرونة، وتخصيص المعرفة. ومع استمرار التطور، سيصبح التعليم أكثر إنسانية رغم اعتماده على الآلة، لأنه يمنح كل متعلم فرصة ليصنع طريقه الخاص في عالم متغير .

وفى نهاية اللقاء تم تكريم العديد من طلاب المدارس المتفوقين فى العلوم التكنولوجية وتقنيات الذكاء الاصطناعى تقديرا لهم على تميزهم فى هذا المجال .