“هل سيلحق الكفيف بالقطار؟”
بقلم : فهد قريان الهاجري
يعيش العالم اليوم واحدة من أعظم الطفرات التقنية في تاريخه الذكاء الاصطناعي، الواقع المعزز، الروبوتات، وسرعة التحول الرقمي في كل المجالات الحكومية والخاصة لكن:
هل الكفيف جزء من هذه الرحلة؟
هل أُتيحت له الفرصة ليتعلم لغات البرمجة؟
هل يعرف كيف يستخدم أدوات الواقع الافتراضي في التعليم في جميع المراحل التعليمية ؟
هل يدرك أن التقنية اليوم لم تعد ترفًا، بل لغة العصر وسلاح المستقبل.
وأين دور الأسرة؟
هل ما زالت تنظر لابنها الكفيف من زاوية “الاحتياج” أم “التمكين”؟
هل تعي أن طفلها يستطيع اليوم أن يكون مبرمج وصانع محتوى، أو رائد أعمال إذا أُعطي الأدوات؟
وماذا عن المدارس؟
هل تهيئ بيئة تقنية متكاملة؟
هل المعلمون مدربون على أدوات مساعدة تُعزز من مشاركة الكفيف في المناهج الحديثة؟
وما دور الجمعيات والمؤسسات والمراكز
هل تجاوزت فكرة “الأنشطة التقليدية” إلى تبنّي برامج رقمية حديثة؟
هل استثمرت في تدريب الكفيف على المهارات المستقبلية؟
وهل الإعلام أدّى دوره لهذه الفئة؟
هل رأينا نماذج كفيفة ناجحة في مجالات التقنية تُعرض على الشاشات؟
هل خُصصت مساحات لتسليط الضوء على هذه النجاحات؟
رؤية السعودية 2030 تسير كقطار فائق السرعة… فهل نحن نُعد الكفيف ليركب القطار؟
أم سنبكي بتأخره لاحقًا؟
رسالة للكفيف، لا تنتظر من يدفعك العالم لا ينتظر أحدًا.
تعلّم، استثمر، وادخل عالم التقنية لا كمُستهلك… بل كمُبدع.
فالذكاء الاصطناعي إما أن تتماشى معه أو ترجع لعشرات السنوات للخلف.
تعليقات
إرسال تعليق