في زمن الأزمات تُصنع الفرص الكبرى
بقلم .اللواء ا ح : حسام بدر الدين
الأمين العام للاتحاد الافريقى الاسيوي للتنمية
في ظل التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة، ومع ما تمر به معظم اقتصاديات الدول من تداعيات أزمات وجوائح متلاحقة، نشهد حالة من الارتباك الظاهري في النظام الاقتصادي العالمي. هذا الارتباك يتمثل في تصريحات ومراسيم رئاسية متضاربة، وتعليقات مرتجلة، قد تبدو عشوائية، لكنها في الحقيقة جزء من سياسات مرسومة بدقة.
لقد دخل العالم مرحلة جديدة من الحرب الاقتصادية، أطلقتها الولايات المتحدة ضد الصين، في حين أعلنت الصين تحديها، ودخولها هذه المعركة حتى النهاية.
وما بين التضخم، والركود، والكساد المحتمل، ستتأثر اقتصاديات العالم بلا استثناء.
في المقابل، كانت الصين قد بدأت منذ فترة، وقبل تصاعد هذه التوترات، باتخاذ خطوات استراتيجية لتقوية علاقاتها الاقتصادية مع الدول الصديقة، عبر مشاريع تكاملية وشراكات متعددة، لمواجهة ما تصفه بالسياسات الأمريكية المرتبكة.
وفي خضم هذه التحولات، يُصبح من الضروري أن تلعب الدول العربية، وعلى رأسها مصر، دوراً محورياً في رسم ملامح المرحلة المقبلة. إذ بات من المهم تحقيق توازن دقيق بين المصالح والمخاطر، وبناء تحالفات استراتيجية تضمن التنوع في مصادر الدخل وتعزز الأمن الاقتصادي.
ومن هنا، تبرز أهمية مبادرة Go Global، كطوق نجاة للعديد من الشركات الصينية الصغيرة والمتوسطة التي تتطلع إلى التوسع عبر البحار.
فالمبادرة، التي أطلقها كاتب المقال الجنرال حسام بدرالدين، تستند إلى خبراته العميقة في هذا المجال، بصفته:
• الأمين العام للاتحاد الإفريقي الآسيوي للتنمية،
• ممثل غرفة تجارة مقاطعة جواندونج الصينية للاستيراد والتصدير،
• المستشار الأول للاتحاد الأوروبي العربي للطاقة الجديدة والاقتصاد الأخضر،
• بالإضافة إلى كونه شريكاً مؤسساً في عدد من الشركات الصينية، الإماراتية، والمصرية.
تهدف مبادرة Go Global إلى إعادة توطين الاستثمارات والتكنولوجيا الصينية في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، بما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي العابر للحدود، ويعزز مكانة المنطقة كمركز محوري للتجارة والصناعة العالمية.
تعليقات
إرسال تعليق