سيف الله المسلول..



بقلم  -  احمد الجمل 

هو خالد بن الوليد بن مغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم بن كعب، يُكنّى بأبي سليمان، ولد في مكة المكرمة قبل الهجرة بأربعين سنة أي سنة 580 م تقريباً، وترعرع بين فتيان قومه من قريش، وكان يُتقن الفروسية وله خاصة بين شباب قومه.

كان -رضي الله عنه- قائد المجاهدين وسيف من سيوف الله تعالى، وهو فارس الإسلام والمسلمين، أظهر إبداعه في فن القيادة وإدارة الحروب، نشأ خالد بن الوليد -رضي الله عنه- في بيئة غنية فكان أبوه من أغنى الناس في زمانه ويدعى الوليد بن المغيرة الذي تحدث عنه الله تعالى في قوله: (ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً* وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَمْدُوداً* وَبَنِينَ شُهُوداً* وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيداً* ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ* كَلاَّ إِنَّهُ كَانَ لآيَاتِنَا عَنِيداً).

كان له مناقب ومواقف كثيرة سجّلها التاريخ ومنها:

 أسلم سنة السابعة للهجرة وبايع الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وشهد غزوة مؤتة مع زيد بن حارثة فبعد موت أميرها الثالث عبد الله بن رواحة أجمع المسلمين على قيادته للمعركة وأظهر فيها إدارته القيادية للحرب.

 شهد مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- فتح مكة وغزوة حنين والطائف.

من عجائب ذكائه ودهائه في فتح الأنبار حين قام العدو بحفر خندق يمنع المسلمين فيه من الوصول إليهم، فأمر جنوده بنحر الإبل وألقاها بالخندق لتصنع بعد ذلك جسورًا يعبروا عليها لوصولهم إلى العدو وفتح الأنبار. امتاز -رضي الله عنه- بقيادة الجيش بحنكة وسرعة وحسن التنظيم، وذلك حينما انتقل من الحيرة بالعراق إلى الشام مع جيش بعشرة آلاف مقاتل قطع الصحراء التي لا يوجد فيها قطرة ماء واحدة ولا يوجد معه إلا ما حمله على ظهور الإبل، فقام بخطة ذكية وهي أن يقوم بجمع الماء وحمله في بطون الإبل فجعلها تعطش حتى ظمأت ثم اسقاها الماء حتى ارتوت بعدها قطع شفاهها فأصبح الماء الموجود في بطونها نقيًا صالحا للشرب، كانت المسافة تقارب تسعمائة كيلٍ قطعها هو وجيشه في مدة لا تتجاوز خمسة أيام. في معركة اليرموك كسر خالد بن الوليد جيش الروم القوي وفرقه عن بعضه فدخلت الشام في نطاق الإسلام فبكاها هرقل الروم وهو يقول:"عليكِ السَّلام.. سلامًا لا اجتماع بعده، ولا يعود إليكِ روميٌّ أبدًا إلاَّ خائفًا". ترك خالد بن الوليد -رضوان الله عليه- أثاراً مشهورة في قتاله للروم بالشام والفرس بالعراق وقام بفتح دمشق، وروى عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- ثمانية عشر حديثًا.

توفي -رضي الله عنه- على فراشه في المدينة المنورة وليس بحمص وكان وقت وفاته في الثامن من رمضان عام 21 هجري فحزن عليه عمر بن الخطاب والمسلمين جميعاً، فقال عنه قد جعل سلاحه وفرسه في سبيل الله وقالها عندما كانت نساء قريش يبكين خالد بن الوليد -رضي الله عنه-.




تعليقات

الأكثر مشاهدة

مفتي الديار المصريه ورئيس مبادره انفعهم للناس يطلقان منصه فتاوى اون لاين

الشاب " عمر الزهراني " عريس في مكة المكرمة

انطلاق مبادرة جديدة لتطوير مهارات الشباب في صعيد مصر

المهندس شريف العريان : فوز منتخب مصر للخماسي الحديث بالمركز الأول في جدول ميداليات بطولة العالم للشباب انجاز عالمى غير مسبوق

الاعلامى احمد الطيب : انطلاق برنامج هات ودنك للموسم الثالث

نادي الدمام السعودي يتعاقد مع المدرب الوطني عبدالرحمن الربيعي

هتالتاروت يُحدث ضجة على السوشيال ميديا

بعد تكريم نجوي السحلي خبيره الابراج والتاروت: تكشف عن الابراج الاكثر ثراءا في العام الجديد وتتوقع نجاح مسلسل اسعاد يونس وخروج شيرين من محنه في 7 ايام

"تحت شعار "الإمارات .. جسر عبور المستقبل

مبادرة إعلامية جديده للمجلس الإنمائي العربي للمرأة والأعمال بعنوان "فرسان الإعلام العربي"