سالم بن سلطان بن صقر القاسمي يشهد فعالية “فن القدرة – الدمج عبر التعبير” في مكتبة محمد بن راشد بدبي

  هند حامد 

دبي، الإمارات العربية المتحدة 

شهد الشيخ المهندس سالم بن سلطان بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني رئيس مجلس إدارة مطار رأس الخيمة، فعالية فن القدرة – الدمج عبر التعبير التي نظمتها مكتبة أومي فيرس (UmiVerse) بالشراكة مع جمعية الصحفيين الإماراتية، ومكتبة محمد بن راشد، وبمشاركة منظمة اليونيسكو، وبرعاية جامعة مانشستر- دبي

وأكد الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي أهمية المبادرات المجتمعية التي تعزز مشاركة أصحاب الهمم وتمكنهم من المساهمة الفاعلة في المجتمع، مشيداً بجهود مكتبة أومي فيرس والجهات المشاركة ودورها في توظيف الفن والتعليم كوسائل راقية لترسيخ ثقافة الدمج والإبداع.

وفي كلمته، أشاد حسن عمران الشامسي، عضو جمعية الصحفيين الإماراتية، بالدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لأصحاب الهمم، مؤكداً دور الجمعية في تطوير برامج تدريبية ومبادرات إعلامية تهدف إلى تمكين هذه الفئة وأسرهم، مما يسهم في تعزيز مهاراتهم وتنمية حضورهم في المجتمع، موضحاً أن هذه الجهود تأتي امتداداً لدور الجمعية في تمكين مختلف فئات المجتمع عبر الإعلام والمعرفة.

من جانبها، أوضحت الدكتورة نوال بنزويه، المدير التنفيذي لـ مكتبة أومي فيرس (UmiVerse)، أن هذه الفعالية تمثل «منصة عالمية للحوار والتعاون من أجل بناء ثقافة دمج حقيقية تتجاوز المفهوم النظري إلى التطبيق العملي، وبينت أن المكتبة، تمثل جسراً يربط بين الشرق الأوسط وأوروبا والصين، وتهدف إلى ربط التعليم بالحياة من خلال برامج دراسية دولية، وتدريب معتمد، وتجارب عالمية.

كما أوضحت أن رسالة المكتبة تنسجم مع رؤية الإمارات 2031، وتعزز قيم الدمج، والابتكار، والتعلم مدى الحياة.

وأضافت الدكتورة بنزويه أن برامج أومي فيرس تشمل دورات في الذكاء الاصطناعي والروبوتات، ومسابقة الأمم المتحدة لخطابة الشباب، وبرامج رياضية وعلمية في الرياضيات، وفرص تدريبية في شركات التكنولوجيا المتقدمة في الصين، وجولات ميدانية حول الاستدامة في فنلندا.

كما أشارت إلى أن المكتبة حاصلة على اعتماد من المعهد الوطني الفرنسي للتعليم الشامل وبرنامج اليونسكو للإعاقة والتعليم والتكنولوجيا الرقمية، مما يعزز مصداقيتها العالمية والتزامها بالتعليم الشامل.

وأكدت أن الفن والتعليم والتكنولوجيا تشكل معاً مثلث التمكين الذي يدعم الدمج ويُسهم في بناء بيئات ترعى جميع القدرات.

كما أوضحت أن الفعالية جمعت خبراء دوليين وممثلين عن منظمة اليونسكو قدموا تجارب رائدة في التعليم الشامل، والتدريب المهني، والإبداع الفني الموجه لأصحاب الهمم، مشيرة إلى أن تبادل هذه الخبرات يسهم في تطوير نماذج عمل مبتكرة تتناسب مع احتياجات المجتمعات العربية.

وتضمنت الفعالية شهادات مؤثرة لعدد من أصحاب الهمم الذين استعرضوا قصص نجاحهم في مجالات عملهم المختلفة، مؤكدين أن الدعم المؤسسي والفرص التي وفرتها دولة الإمارات مكنتهم من تحقيق إنجازات نوعية تعكس قدراتهم وإصرارهم.

وشارك في الفعالية ممثلون عن مؤسسات أكاديمية من الإمارات وبريطانيا وفرنسا والصين، من بينها جامعة مانشستر، وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وشرطة دبي، إضافة إلى مديري مدارس ومراكز متخصصة لرعاية أصحاب الهمم، حيث أكد المشاركون أهمية التعاون المشترك لتطوير برامج دمج فعّالة تعزز استقلالية وتمكين أصحاب الهمم.

وأعربت جامعة مانشستر – دبي، فرع الشرق الأوسط لجامعة مانشستر، وهي مؤسسة أكاديمية عريقة يعود تاريخها إلى عام 1824، والتي تتخذ من مجمّع دبي للمعرفة مقراً لها منذ عام 2006، عن دعمها الكامل للفعالية، في إطار التزامها المستمر بدعم البرامج التعليمية والمجتمعية التي تعزز الدمج الاجتماعي، مؤكدة أن هذه المبادرات تجسّد جوهر رسالتها الأكاديمية والإنسانية في خدمة المجتمعات.

وفي ختام الحدث، وجهت الدكتورة نوال بنزويه خالص شكرها وتقديرها إلى جمعية الصحفيين الإماراتية على دعمها لمشروع همم، وإلى جامعة مانشستر على رعايتها الكريمة وشراكتها القيمة، وإلى مكتبة محمد بن راشد على استضافتها وشراكتها المتميزة، مؤكدةً على مكانتها كمنارة معرفية ومركز اشعاع حضاري في قلب دبي.

كما شكرت جميع المتحدثين والخبراء الدوليين والمؤسسات المشاركة على مساهماتهم القيمة وفريق طلاب مدارس جيمس، مؤكدة أن التكامل بين المؤسسات المحلية والدولية هو ما يصنع الأثر الحقيقي في تمكين الإنسان.

واختتمت الفعالية بالتأكيد على أن «الفن هو لغة الجميع»، وأن تمكين أصحاب الهمم هو استثمار في طاقات بشرية قادرة على الإبداع والإلهام والعطاء، انسجاماً مع رؤية القيادة الحكيمة لدولة الإمارات وأهداف عام المجتمع 2025.